موضوع: لا تيأس مع طلب الرزق.. الإثنين ديسمبر 14, 2009 12:52 pm
:star
لا تيأس مع طلب الرزق..
في زمن نبي الله سليمان (عليه السلام) حيث أنه من المعروف لدينا أن النبي سليمان (عليه السلام) لدية القدرة على محادثة بقية الكائنات الحية هذه إحدى قصص النمل مع النبي سليمان عليه السلام :
ذكروا أن سليمان كان جالساً على شاطئ بحر، فبصر بنملة تحمل حبة قمح تذهب بها نحو البحر، فجعل سليمان ينظر إليها حتى بلغت الماء فإذا بضفدعة قد أخرجت رأسها من الماء ففتحت فاها (فمها)، فدخلت النملة وغاصت الضفدعة في البحر ساعات طويلة وسليمان يتفكر في ذلك متعجباً. ثم خرجت من الماء وفتحت الضفدعة فاها فخرجت النملة ولم يكن معها الحبة. فدعاها سليمان عليه السلام وسألها وشأنها وأين كانت؟ فقالت : يا نبي الله إن في قعر البحر الذي تراه صخرة مجوفة وفي جوفها دودة عمياء وقد خلقها الله تعالى هنالك، فلا تقدر أن تخرج منها لطلب معاشها، وقد وكلني الله برزقها فأنا أحمل رزقها وسخرا لله تعالى هذه الضفدعة لتحملني فلا يضرني الماء في فيها، وتضع فاها على ثقب الصخرة وأدخلها، ثم إذا أوصلت رزقها إليها أخرج من ثقب الصخرة إلى فم الضفدعة فتخرجني من البحر. فقال سليمان عليه السلام : وهل سمعت لها من تسبيحة ؟ قالت: نعم إنها تقول: (يا من لا ينساني في جوف هذه اللجة برزقك، لا تنس عبادك المؤمنين برحتمك). و في القصة تصديق لقول الله سبحانه وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم. سبحااانه! إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين . إن من لا ينسى دودة عمياء في جوف صخرة صمّاء، تحت مياه ظلماء، كيف ينسى الإنسان؟ لا تتكاسل عن طلب رزقك, ولاتتذمر من تأخر وصوله فالله الذي خلقك أدرى بما هو أصلح لحالك ,وأرحم وأرأف بك, وكفيل بأن يرزقك من عنده سبحانه.. "ربي اني لما أنزلت الي من خير ,,فقيير"